ساح يا بداح

أنا من المعجبين ب"محمد منير" قوى. يمكن علشان انا وعيت على الدنيا لقيت إخواتى الكبار(أصلى انا أعيل واحد فى الجيل بتاعى) و الشباب فى العيله بيحبو يسمعوه و كانوا يعنى متابعين أخباره لدرجة إنى فاكر إنهم كانوا بيناقشوا الألبومات الجديده بتاعته قبل ما تنزل، و يتابعوا أخبارها. يمكن يكون علشان هو من الصعيد و أنا برده أصلا من الصعيد. المهم علاقتى بمنير إبتدت من أول ما وعيت يعنى إيه أغانى.

و كبرت و فضل منير بالنسبه ليا زى ما هو، مطربى المفضل. كنت دايما بحب أغانيه، بس زى كل الناس، كنت بحب الموسيقى بتاعته أكتر ، و يمكن بحب شوية أغانى علشان كلماتها. لغاية ما دخلت الجامعه، و عن طريق بعض الأصدقاء بدأت اتعرف على الوجه الآخر لأغانى منير. الأغانى اللى مليانه رموز و حب للوطن، اللى مليانه مشاعر و أفكار. من ساعتها و بعد ما إكتشفت الوجه الآخر للأغانى دى، و انا إكتشفت إنى بقيت مدمن لأغانى منير، و خصوصا القديم منها.

واحده من الأغانى اللى كنت بسمعها و أمر عليها مرور الكرام لأنى كنت شايف من إسمها إنها تافهه هى "ساح يا بداح"، دى متهيألى اول اغنيه كتبتها لمنير "كوثر مصطفى". و فى يوم من الأيام، مش عارف ليه، لقيت نفسى بسمع الأغنيه دى، و بركز فى كلماتها. و إتسمرت فى مكانى، لقيت فيه أغنيه مليانه بكلام، يمكن كان بقاله سنين محدش عبر عنه بالشكل ده. أغنيه ينفع تكون فعلا خلفيه للى حصل و بيحصل و لسه حيحصل فى مصر.

أنا حبيت أشاركم معايا فى سماع الأغنيه دى، بمناسبة الأيام السودا اللى إحنا فيها، كلمات الأغنيه بتقول:

ساح يا بداح، يا سؤال جرّاح
ما الذى كان’ و ما عدش و راح

قمر إنطفى، إنتفى، إختفى
نهر مبلّش حتى الريق

آه يا براح، عمال بيضيق
صبح و زيه الصبح التانى
ليل ملضوم فى الليل التانى
و أنا مش رايح، انا مش جاى
أنا مش واقف حتى مكانى

ساح يا بداح، يا سؤال جرّاح

إيه اللى إتكسر، فص اللولى ولا المرمر
طول العمر العسكر، عسكر
بس الناس، الناس كانت ناس
و كان الحلم قبالى براح


فعلا يا جماعه، طول العمر العسكر عسكر، بس الناس يمكن ما بقتش ناس.

ملحوظه: الأغنيه حتاخد وقت علشان تحمل